المقاتل الارتري الذي قاتل في الحرب العالمية الثانية الي جانب قوات الحلفاء في معارك العلمين في مصر وليبيا وتونس وجزيرة كريت قبل الانضمام الي جبهة اتحرير الارترية والقتال مع حامد ادريس عواتي
The Eritrean freedom fighter who fought with the allied forces at Alamein in Egypt, in Libya, Tunis, Crete island before joining the ELF and fighting with Awate: Mohamed Ali Idris Abu Rujeila who led the successful battle of Togoruba 1964 which was a direct confrontation between the Ethiopian army and the Eritrean Liberation Army
في يوم 14 / 4 / 1941م دخلت مدينة كسلا والتحقت بقوة دفاع السودان ونقلنا الى القضارف التي بدأ فيها التدريب وفور انتهائه غادرنا عبر الخرطوم الى حلفا التي كانت آية في الجمال قبل أن تغمرها مياه السد العالي ، ومنها لمدينة أسوان وبواسطة القطار وصلنا مدينة بني سويف التي كانت تعج معسكراتها بمختلف الجنسيات عرب وأفارقة وأسيويون واروبيون انتقلنا الى السلوم التي شعرنا فيها حقا بالحرب إذ كنا نسمع دوى المدافع وهدير الطائرات ونشاهد ارتال الآليات الزاحفة لجبهات القتال كانت السماء ترعد وتبرق لكنها سماء بلا غيوم ولامطر ،
في يوم 14 / 4 / 1941م دخلت مدينة كسلا والتحقت بقوة دفاع السودان ونقلنا الى القضارف التي بدأ فيها التدريب وفور انتهائه غادرنا عبر الخرطوم الى حلفا التي كانت آية في الجمال قبل أن تغمرها مياه السد العالي ، ومنها لمدينة أسوان وبواسطة القطار وصلنا مدينة بني سويف التي كانت تعج معسكراتها بمختلف الجنسيات عرب وأفارقة وأسيويون واروبيون انتقلنا الى السلوم التي شعرنا فيها حقا بالحرب إذ كنا نسمع دوى المدافع وهدير الطائرات ونشاهد ارتال الآليات الزاحفة لجبهات القتال كانت السماء ترعد وتبرق لكنها سماء بلا غيوم ولامطر ،
انكسر الهجوم الألماني على الجبهة الروسية ونجح الانزال في النورماندي فتحركت قواتنا لبرج العرب يوليو 1942م وهناك سمعنا باسم ثعلب الصحراء والذي علمنا بانه القائد الالماني رومل ، حركت قواتنا للتموية على اتجاه الهجوم الرئيسي في العلمين الذي كانت تدور معركته بين الجيشين الثامن الانجليزي بقيادة مونتقمري والفيلق الأفريقي الالماني بقيادة رومل ، وكانت الصحراء الغربية تفيض بالجيوش وسماؤها تحجبها الطائرات..........
أيام لاتنسى
من ذكريات المناضل محمد علي إدريس ابو رجيلا
الحلقة الأولى
:
كان ميلادي في العام 1923 م على وجه التقريب كاي طفل في ريف بلادنا لم أكن أختلف عنهم البته فقد ولدت في ضواحي مدينة أغردات وبالحصر منطقة أندرايب وكان والدي إدريس حاج محمد يجيد قراءة القرآن الكريم ويلم ببعض المعارف في علوم الحديث ولكنه لم يعمل بالتدريس بل كان يعمل في الزراعة والرعي كنا أربعة وأنا ثاني الأطفال بالنسبة لأسرتي وقد توفي أصغرنا في مدينة كسلا ، لاأذكر الطليان يصورة قوية لأنني لم أكن أتردد على المدينة ومعرفتي بهم لاتتجاوز رؤيتي لقواتهم في الريف بين الحين والآخر ،
كان ميلادي في العام 1923 م على وجه التقريب كاي طفل في ريف بلادنا لم أكن أختلف عنهم البته فقد ولدت في ضواحي مدينة أغردات وبالحصر منطقة أندرايب وكان والدي إدريس حاج محمد يجيد قراءة القرآن الكريم ويلم ببعض المعارف في علوم الحديث ولكنه لم يعمل بالتدريس بل كان يعمل في الزراعة والرعي كنا أربعة وأنا ثاني الأطفال بالنسبة لأسرتي وقد توفي أصغرنا في مدينة كسلا ، لاأذكر الطليان يصورة قوية لأنني لم أكن أتردد على المدينة ومعرفتي بهم لاتتجاوز رؤيتي لقواتهم في الريف بين الحين والآخر ،
كنت أعمل في الزراعة والرعي كسائر أهل الريف إلا أن دواخلي كانت تنزع نحو
القراءة وتمور في أشواق التعليم وكثيراً ما كنت أسترق السمع للقراء وهم يرتلون
القرآن كما كنا نشارك في حلقات المديح التي تعلمنا منها الكثير من المفردات
العربية السليمة ولاتزال أصوات المداحين وألحان أهلنا الرائعة عالقة بمسمعي ، كانت
تأسرني وتشدني شداً حركات الجنود وأزياءهم ، وعندما كان يمر جنود إيطاليا بالقرب
من قريتنا على قلة ذلك الطواف كنت أقف إعجاباً وكان الجيش وإسلوبه في المسير
ومظاهر الأناقة والرجولة التي تبدو عليه كانت تأسرني وكانت تتنازعني رغبتي القراءة
والجندية ويبدو أن الصراع إستمرلبعض الوقت ، لم تكن تشدني حياة الريف من رعي
وزراعة ورغم عملي فيها إلاأن نوازع الرحيل كانت تهزني هزاً ، كان وعي مقتصراً على
معرفة الإنتماء الإجتماعي لمحيطي القروي والذي كان يشكله أهلي والذين كانت تمتد
مضاربهم بعيداً لم أكن أفهم أن هناك فرق بين إرتريا والسودان إذ كنت أعتقد أنهما
تماماً كأسماء القرى والعشائر التي تجمعها جذور مشتركة ومصالح واحدة وفي أنهما
أقاليم في أرض واحدة لاحدود بينها والذي يفصلها وجود الطليان هنا والانجليز هناك
لم أكن أعتقد بأنها دول وأوطان مستقلة مفهوم الوطن بحد ذاته كان ضبابياً في وعي
وكان مقتصراً على الانتماء الإجتماعي لأهلي اينما وجدوا وبلادي حيثما قطنوا وكان
شيوخ الشرق يدافعون عن كل من ينتمي اليهم أمام السلطات لايميزون بين أهلهم
ولايهمهم من أين يأتون وماذا يحملون وهم أينما سكنوا يرتبطون وجدانياً بمدينتي
كسلا وطوكر ويعتبرونهما السوق المميزوالقضارف والجزيرة في السودان موقع العلم
والعمل .
كنت أحلم بالذهاب الى كسلا وتدقدق مشاعري فكرة الوصول الى قرب وكلمة قرب مصطلح شعبي لدى أهلنا ويعني صعيد القضارف وما بعدها حتى نهر السوباط والرنك حيث كانوا ولازالوا يعملون بالرعي والزراعة ويرتاد بعضهم خلاوي شيوخ الصوفية في وسط وشرق السودان لينهلوا من المعارف الدينية .
بعد فترة من التفكير والتدبير تحق ذلك الحلم وكان يصحبني أخي حامد محمد محمود رحلنا من القرية ذات صباح وبعد مسيرطويل وصلنا منطقة بيشا وسألنا أهلنا عن كسلا وهل وصلناها أم لا ؟ أهي قريبة من عندكم أم إننا إنحرفنا عن الطريق ، فانفجر الأهالي بالضحك وقالوا إن كسلا لاتزال بعيدة .
كنا نمشي نهاراً وعندما نجد من هم في سننا من أبناء القرى التي تمر عليها نلعب معهم دون مقدمات ثم ندخل القرية حيث يكرمنا الناس ، كان البلد عامراً بالخيرات وأكرم الضيوف من العادات والشيم التي يعتز بها الأهالي وينشؤون عليها أطفالهم لهذا كنا نجد الأكل والشرب حيثما حللنا وهكذا حتى وصلنا كتاي كش وهناك قابلنا الشيخ حامد الأمين رحمه الله فسألنا عن أهلنا ومساكننا فعرف أهلنا فأكرمنا بذبح شاة وقال لنا هؤلاء أولادي وكونوا أنتم معهم ويبدوا أنه قررالعودة بنامن حيث أتينا وقد إكتشفنا ذلك حينما رجع بنا الى الوراء الى حيث منطقة عيلا عبدالله التي كنا قد إجتزناها فصممنا على مواجهته ، ولما أيقن من إصرارنا تخلى عن فكرته وكلف أحد أتباعه بالسير بنا الى كسلا ، وكانت محاولة الشيخ حامد الأمين هي الثانية إذ حاول إعادتنا العم عثمان محمد إدريس رحمه الله من حول قرية عد سيدنا مصطفى ولكننا أفلتنا منه ووصلنا منطقة حفرا ومنها دخلنا مدينة كسلا وبتنا ليلتنا في الختمية في حوش آل محقرمطلع عام 1938م .
ومنذ صباح اليوم التالي سافرنا الى منطقة مكلي حيث إلتحقنا بمسجد الشيخ حامد الأمين ومن المفارقات الغريبة أن رعاة الشيخ قد هربوا في ذات اليوم مما جعلنا نرعى أغنام ومواشي الشيخ وقد إستمرت هذه المهمة غير المتوقعة زهاء الستة أشهر درسنا بعدها في خلاوي الشيخ فكي عبدالله أبو رايت رحمه الله حتى نهاية 1938م ، وفي مطلع عام 1939م هربنا الى مساجد الشيخ محمد الأمين ترك في منطقة تندلاي وكانت المعيشة صعبة للغاية حيث كنا نأكل الذرة التي شارفت مدتها على الإنتهاء وبدأ يخالطها السوس ولكن لظروف الحرب وإنعدام الذرة كنا نأكل تلك الذرة التي يشاركنا فيها السوس وكانت شراكة لاتطاق لهذا تركنا الدراسة مع أول الخربف وإتجهنا للزراعة وكانت صحتنا في أسوأ حالاتها إذ نال منا سوء التغذية وترك آثاره وبان علينا الهزال والضعف وهكذا إنقضت تلك السنة اللعينة وبدأت نذر الحرب تقترب من مناطق سكننا وإحتل الطليان مدينة كسلا منتصف عام 1939م في هجوم خاطف ..
كنت أحلم بالذهاب الى كسلا وتدقدق مشاعري فكرة الوصول الى قرب وكلمة قرب مصطلح شعبي لدى أهلنا ويعني صعيد القضارف وما بعدها حتى نهر السوباط والرنك حيث كانوا ولازالوا يعملون بالرعي والزراعة ويرتاد بعضهم خلاوي شيوخ الصوفية في وسط وشرق السودان لينهلوا من المعارف الدينية .
بعد فترة من التفكير والتدبير تحق ذلك الحلم وكان يصحبني أخي حامد محمد محمود رحلنا من القرية ذات صباح وبعد مسيرطويل وصلنا منطقة بيشا وسألنا أهلنا عن كسلا وهل وصلناها أم لا ؟ أهي قريبة من عندكم أم إننا إنحرفنا عن الطريق ، فانفجر الأهالي بالضحك وقالوا إن كسلا لاتزال بعيدة .
كنا نمشي نهاراً وعندما نجد من هم في سننا من أبناء القرى التي تمر عليها نلعب معهم دون مقدمات ثم ندخل القرية حيث يكرمنا الناس ، كان البلد عامراً بالخيرات وأكرم الضيوف من العادات والشيم التي يعتز بها الأهالي وينشؤون عليها أطفالهم لهذا كنا نجد الأكل والشرب حيثما حللنا وهكذا حتى وصلنا كتاي كش وهناك قابلنا الشيخ حامد الأمين رحمه الله فسألنا عن أهلنا ومساكننا فعرف أهلنا فأكرمنا بذبح شاة وقال لنا هؤلاء أولادي وكونوا أنتم معهم ويبدوا أنه قررالعودة بنامن حيث أتينا وقد إكتشفنا ذلك حينما رجع بنا الى الوراء الى حيث منطقة عيلا عبدالله التي كنا قد إجتزناها فصممنا على مواجهته ، ولما أيقن من إصرارنا تخلى عن فكرته وكلف أحد أتباعه بالسير بنا الى كسلا ، وكانت محاولة الشيخ حامد الأمين هي الثانية إذ حاول إعادتنا العم عثمان محمد إدريس رحمه الله من حول قرية عد سيدنا مصطفى ولكننا أفلتنا منه ووصلنا منطقة حفرا ومنها دخلنا مدينة كسلا وبتنا ليلتنا في الختمية في حوش آل محقرمطلع عام 1938م .
ومنذ صباح اليوم التالي سافرنا الى منطقة مكلي حيث إلتحقنا بمسجد الشيخ حامد الأمين ومن المفارقات الغريبة أن رعاة الشيخ قد هربوا في ذات اليوم مما جعلنا نرعى أغنام ومواشي الشيخ وقد إستمرت هذه المهمة غير المتوقعة زهاء الستة أشهر درسنا بعدها في خلاوي الشيخ فكي عبدالله أبو رايت رحمه الله حتى نهاية 1938م ، وفي مطلع عام 1939م هربنا الى مساجد الشيخ محمد الأمين ترك في منطقة تندلاي وكانت المعيشة صعبة للغاية حيث كنا نأكل الذرة التي شارفت مدتها على الإنتهاء وبدأ يخالطها السوس ولكن لظروف الحرب وإنعدام الذرة كنا نأكل تلك الذرة التي يشاركنا فيها السوس وكانت شراكة لاتطاق لهذا تركنا الدراسة مع أول الخربف وإتجهنا للزراعة وكانت صحتنا في أسوأ حالاتها إذ نال منا سوء التغذية وترك آثاره وبان علينا الهزال والضعف وهكذا إنقضت تلك السنة اللعينة وبدأت نذر الحرب تقترب من مناطق سكننا وإحتل الطليان مدينة كسلا منتصف عام 1939م في هجوم خاطف ..
الحلقة الثانية :
كما ذكرت في الحلقة السابقة دخل الطليان مدينة كسلا ومكثوا فيها لمطلع العام التالي وقد بدأت
نذر المجاعة تدق أبواب المنطقة ، فانتقلنا الى هداليا وزرعنا فوفر لنا الحصاد بعض النقود كان الانجليز ينتشرون في غابات شمال وجنوب أروما التي طالهم فيها القصف المدفعي فاشتبهوا بالارتريين واعتقلوا العديد منهم بتهمة العمل لصالح الطليان .
في يوم 14 / 4 / 1941م دخلت مدينة كسلا والتحقت بقوة دفاع السودان ونقلنا الى القضارف التي بدأ فيها التدريب وفور انتهائه غادرنا عبر الخرطوم الى حلفا التي كانت آية في الجمال قبل أن تغمرها مياه السد العالي ، ومنها لمدينة أسوان وبواسطة القطار وصلنا مدينة بني سويف التي كانت تعج معسكراتها بمختلف الجنسيات عرب وأفارقة وأسيويون واروبيون انتقلنا الى السلوم التي شعرنا فيها حقا بالحرب إذ كنا نسمع دوى المدافع وهدير الطائرات ونشاهد ارتال الآليات الزاحفة لجبهات القتال كانت السماء ترعد وتبرق لكنها سماء بلا غيوم ولامطر ،
انكسر الهجوم الألماني على الجبهة الروسية ونجح
الانزال في النورماندي فتحركت قواتنا لبرج العرب يوليو 1942م وهناك سمعنا باسم
ثعلب الصحراء والذي علمنا بانه القائد الالماني رومل ، حركت قواتنا للتموية على
اتجاه الهجوم الرئيسي في العلمين الذي كانت تدور معركته بين الجيشين الثامن
الانجليزي بقيادة مونتقمري والفيلق الأفريقي الالماني بقيادة رومل ، وكانت الصحراء
الغربية تفيض بالجيوش وسماؤها تحجبها الطائرات ، وكان الماء شحيحا وقمصان الجنود
أشبه بالجلود الجافة وكان انين الجرحى يصم الأذن ورغم جراح البعض العميقة كانوا
يتحلون بالصبروالجلد فكانوا محل إعجاب واكبار كان الاسرى الطليان باعداد كبيرة عكس
الالمان الذين كانوا ذوي أنفة وكبرياء لاحدود له وكانوا لايتوانون لحظة واحدة عن
قتل حراسهم وكثيرا ما حصلت مواجهات مميتة معهم لهذا كانوا يتشددونفي التقيد بمسافة
الأمان بين الأسرى والحراس تقدمت قواتنا وتسارعت خطاه بعد الانتصار الداوي في
العلمين دخلنا برج العرب وواصلنا الزحف حتى دخلنا طبرق كان الخوف شديدا من الألغام
فاستمر تقدمنا بطيئا لمدة ستة أشهر بين طبرق ودرنه التي مكثنا شهرين انتقلنا بعدها
الى بنغازي ومنها الى طرابلس واستمر زحفنا حتى الحدود التونسية التي
استقرت فيها
قواتنا لنصف عام
عادت بعدها لطرابلس التي وزعنا فيها بين البوليس والأمن وطرالس
مدينة ساحلية جميلة تتشابك فيها المباني الحديثة بالمباني التاريخية القديمة ولكن
تبقى بنغازي الأكثر روعة ، في مدينة طرابلس مكثنا مدة عام وكان معسكرنا بالقرب من
الكنيسة ، في طرابلس قابلت أخ من أهلنا الرقبات آل ابو حواء وكان هذا الأمر مفاجئا
لي وكان متزوجا من ليبية وأب لأطفال وقد دعانا لمنزله الذي إنتظرنا فيه العديد من
أصدقائه الليبيين وكانت فرحته لاتوصف كان عددنا حوالي الثلاثين أذكر منهم الإخوه
سليمان عوض وأحمد محمدنوروعبد القادر محمد علي عبدالله شريف وعلى أكد وشاويش أسمرا
أنقدا وادريس عمر وصالح همد و بابكر محمد دين بعد أيام من تلك العزومة أمرنا
بالرحيل فاخذ كل منا يجهز نفسه على وجه السرعة ونحن نتساءل الى أين ؟ تحركنا الى
الشاطئ الذي كان
يفيض بالجنود صعدنا الى سفينة ركاب مدنية وقد تحركت بنا تحت حماية
32 طراد
وفي يوم 2/ 8 / 1944م وصلنا جزيرة كريت التي خاطبنا فيها النقيب محمد
ادريس عبدالله قائلا :
إن سكان هذه الجزيرة قاتلوا الفاشست قتالا بطوليا لامثيل له
وتشجيعا لهذه الرجولة أطلب منكم التبرع لهم وبالفعل تبرعنا لهم بسخاء ومن جزيرة
كريت أبحرنا الى جزيرة مالطا ثم قبرص ومنها الى اللاذقية ومنها الى الاسكندرية
التي استرحنا فيها عشرة أيام عدنا بعدها بذات طريقة القدوم الى حلفا القديمة يوم
24/ 8 / 1944م والتي استقبلنا أهلها بالتهليل والتكبير والضرب على الدفوف
والزغاريد والأغاني الحماسية وكانت كالعروس في زينتها ، ذهبنا الى محطة السكة حديد
ركبنا القطار الذي إنطلق بنا بمحاذات النيل وكلما وصلنا محطة أو مدينة نلوح لأهلها
بالأعلام والصفافير وكان الاستقبال في المحطات على أروع ما يكون حتى دخلنا الخرطوم
التي إستقبلنا أهلها بالأغاني الحماسية والتي كانت تصدح بها مكبرات الصوت في
المحطة وخاصة أغنية الليلة عايدين للفلاتية ، مكثنا يومين في معسكر جوار المحطة
غادرنا بعدها لمركزنا في القضارف والتي استقبلنا أهلها
بالتهليل والأهزيج الشعبية
والذبائح ،
كنت أقول لنفسي الى اين سوف تذهب يا محمد علي وبينما أنا سارح في هذا
قطع أفكاري زميلي صالح همد الذي أصر أن نذهب معا الى دارهم في ديم النور وبعد شد
وجذب وافقت فسرنا معا الى الحي الذي استقبلنا أهله بالزغاريد التي كانت تختلط
بدموع الفرح مما حرك في الأشواق الى أهلي وكنت أردد داخليا ما أروع طعم اللقاء بعد
النصر بالنسبة للمحاربين ، أخيرا إنطلقت الى أهلي في بركة حيث وجدت أبي واقفا خارج
المنزل فارتمت في حضنه ولكنه لم يتعرف علي أذ منع إبنة عمي من العلال فايقنت أنه
لم يعرفن فارتمت على صدره مرة أخرى قائلا أنا محمد على ألم تعرفني ياأبي فاقرورقت
عيناه بالدموع وراح يضمني الى صدره بقوة وهو يقول لم أعرفك لأنني لم أتوقعك يا
ولدي ، إنقلبت بعدها القرية الى عرس حقيقي
بعد شهر عدت واستدعينا للشرق الأوسط
لحسم تمرد وقع وسط قوات المستعمرات ولكنه انتهى فعدنا بعد ثلاثة أشهر من طبرق الى
منطقة جبيت العسكرية عبر القضارف والتي أشرفنا فيها على نقل الأسرى الطليان الى
بلادهم وفي نهاية 1946م نقلت قواتنا الى مدينة بارنتو الارترية التي قضينا فيها
كامل سنة 1947م عدنا بعدها لمقر الفرقة وقضينا فيها عام 1949 م الذي بدأت فيه
إرهاصات تمرد الجنوب فنقلت قواتنا جوا للجنوب الذي قضنا فيه عاميين عدنا بعده الى
مدينة القضارف حيث بدأنا نهتم بالسياسة وإنتسبت لحزب الأشقاء وقمنا في أرطة العرب
الشرقية برفض إستلام المرتبات إحتجا جا على بقاء المستعمر وعدم إيفائه بالتزاماته
وعهوده بالاستقلال ،
وإزداد وعينا بفضل المحاضرات التعبوية وخاصة محاضرات حسين فضل
التي كان يؤكد فيها
على قرب إستقلال السودان وفي مرة قلت له وماذا بشأن ارتريا ؟
فردعلي قائلا: إن ارتريا الغربية والشرقية متشابهة من حيث العادات والتقاليد
والدين مع السودان وكل سكانها من المسلمين والسودان يقبل إنضمامهم اليه إلا أن
ارتريو تلك المناطق لايقبلون هكذا إقتراح لأنهم يحلمون بكيان ارتري وهذا دونه
الدماء وهذا ماحدث بالضبط بعد ذلك وكان الضابط حسين فضل يحب الجنود الارترين
لشجاعتهم واقدامهم وكان بعيد النظر ، كنت أقضي إجازتي في بلادي كغيري من الزملاء
لهذا كنا نحس بعدم رضى الشعب الارتري وبما جرى من قرار فيدرالي غيب ارادته ولم
يعتبر رأيه رغم أن الأمر يتعلق بمصيره ومستقبله وكان حجم المرارة تجاه الأمم
المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية كبيرا جدا ، وأخذ الاحساس بالظلم يتنامى في
نفوس الارتريين إلا ان حكومة أثيوبيا الامبراطورية أخذت تأكل بنود الفيدرالية
تدريجيا بتشجيع وتاطؤ من حزب الاتحاد (الاندنت ) ودون أن تلتفت لبقية الشعب
الارتري وحتى أنزلت العلم الارتري مما دفع شعبنا للقيام بالمظاهرات ورفع المذكرات
للأ مم المتحدة دون أن تجد حتى إلتفاتة وغُلب البرلمان الارتري على أمره إذ إتخذ
قرار الضم تحت تهديد القوة ودخل السلاح مهددا قاعة البرلمان وأعلن أسفها ولدي
ميكائيل رئيس الحكومة الارترية عن موافقة البرلمان وانتهت الجلسة بتصفيق حاد من أنصار
الوحدة مع إثيوبيا في هذه الظروف بدأنا نحن منتسبي قوة دفاع السودان باجراء
الاتصالات المتبادلة وترتيب صفوفنا وتشكيل حلقات لنقاش ما جرى وما يجب عمله وكان
على رأس هذا التحرك الأخ المناضل محمد سعدآدم رئيس القيادة الثورية لاحقا في تلك
الفترة الصعبة ولدت حركة تحرير إرتريا بخلاياها التي لم تكن الخلية فيها تعرف أكثر
من أعضائها وهذا الشكل من التنظيم كان يناسب ظروف القمع التي كانت سائدة ولكن
تنظيم الحركة في الخارج وخاصة في السودان كان يبالغ في السرية
وقد انتسبت أنا وبعض
الزملاء للحركة التي بدأت تطرح فكرة الاعداد لانقلاب بواسطة قوات
البوليس الذين
سيساندهم الشعب والذي إعتبره الكثيرون مغامرة ستفضي حتما لمذبحة للبوليس والشعب
لهذا طرحنا عليهم فكرة تشكيل قوات في الريف لتكون ملاذا وسندا للبوليس عندما يفشل
الانقلاب ولكن الفكرة لم تجد القبول من قيادة الحركة لذا ملنا لفكرة بقاء جنود قوة
دفاع السودان إطارا مستقلا ينسق عمله الإخوة الشهداء محمد سعد آدم ، محمد إدريس
حاج ، طاهر سالم ، عمر إزاز ، بابكر محمد إدريس وكان هدفنا تماسك المقاتلين
والتعارف بينهم ومتابعة أحداث بلادنا في هذه الفترة قدم الينا الأخ القائد إدريس
محمد آدم الذي كانت تربطنا به علاقات طيبة إذ كنا قد ساعدنا على خروجه والزعيم
الراحل ابراهيم سلطان علي من ارتريا الى جمهورية مصر كلاجئين سياسين ، تبادلنا معه
الأفكار وأكدنا له بان خدمة بعضنا ستنتهي وعندها سنتفرق إلي حيث تأمين قوت أولادنا
ولن نجتمع بهذا العدد الذي يمكن أن يقود ثورة عمالقة ، كان ادريس يستمع الينا دون
أن يعلق وآخيرا تحدث عن الثورات التحررية في أنغولا، الجزائر، كينيا ،فيتنام ،
وقال يمكننا أن نكافح بعد توفير الشروط الملائمة ويمكن أن نتخذ الريف قاعدة
للانطلاق وقال مستدركا ولكن عمل كهذا يحتاج الي تمويل وسلاح وإعداد كما يمكن أن
نسمي تلك الثورة جبهة التحرير أوغيرها من الاسماء المعبرة عن أهدافنا
وفي الختام
طلب منا عدم التعجل بالخروج الي الميدان قبل أن نوفر مايلزم من عتاد وقبل أن نتصل
معا مرة أخري ثم عاد للقاهرة وفي يوليو 1960 م وصلنا بيان تأسيس جبهة التحرير
الارترية وكانت فرحتنا به لاتوصف وأيقنا أن ساعة الانطلاق قد دنت فانطلقنا إلي
ارتريا نبحث عن أسلحة من مخلفات الحرب العالمية الثانية كما كنا نقوم بتكوين
التشكيلات التنظيمية داخل البلاد بهدف خلق جناح مدني مساند وكان هذا العمل يجري
بإشراف من الاخوة محمد سعد والشهيدين محمد ادريس حاج والطاهر سالم ، كان محمد سعد
مسؤولا عن الشؤون الادارية في قوة دفاع السودان حامية كسلا وكان يقوم بترتيب
الاجازات للجنود مع بلوك أمناء الفصائل ورتبت تلك الاجازات بحيث لاتخلو أرتريا منا
في أي وقت وكانت مهمتنا جمع المعلومات والتعرف علي الطرقات ومساقط المياه وجمع
السلاح وتكوين الخلايا وكان القادة يدخلون بأنفسهم وخاصة الاخوين محمد سعد ومحمد
أدريس في سنة 1960 م انتهت خدمة مجموعة منا وكان من بينهم محمد ادريس حاج الذي أخذ
يجوب المنطقة مابين كرن وأوقارو وكان غطاؤه التجارة كما كان الشهيد عمر حامد إزاز
يعمل في البرشوت ويتردد علي مدينة بارنتو وما حولها أما أنا فكنت أسكن مدينة
تكمبيا واستطلع مناطق القاش العليا والسفلي وكنا علي إرتباط دائم ونرفع تقارير
ملاحظاتنا للمركز ،
وبالفعل تحصل الشهيد محمد ادريس علي بعض الاسلحة بلغت عدد 30
قنبلة إيطاليه و2 قنبلة قرنيت عثر عليها في ريفي كرن واغردات وقد أدخلها الاخوين
محمد صالح عمار ومحمد شهابي إلي أغردات واستلمها الاخوين صالح عمر دابيلاي وادريس
صالح وتوجها بها الي منطقة داسي موقع كمينه آدم محمد آدم شقيق المناضل ادريس
واستلمت انا المهمة وتحركنا جميعا إلي تكمبيا حيث ذهب صالح عمر الي منزله وتوجهت
أنا وادريس إلي داري وفي الصباح الباكر غادرنا الي منزل المناضل الحاج موسي
واخبرته عن وصول الامانه سالمه فحمد الله ثم طلبت منه وسيلة نقل فاعطاني حمارة
فنقلت عتادنا إلي قرية سيدنا حامد همد حيث سلمناه ماعندنا لحفظه ، في هذه الاثناء
كان الشيخ محمد داؤد سيدنا مصطفي يطوف الريف مبشرا بقرب قدوم الثورة المنقذه وكان
هذا الشيخ والشيخ سليمان محمد الامين من بين الاباء الروحيين للثورة وقد تبرع لها
بعشرين رآسا من الإبل من حر ماله وكانتس لهما آيادي بيضاء علي ثورة الشعب الأرتري
وهما من بين الذين لهما الفضل في توطيد أركان الثورة ،
في قرية سيدنا حامد همد كان
لنا موعدا أنا والاخوة محمد ادريس حاج وابوطيارة وعمر دامر انكشف مخطط سري
للاستخبارات الاثيوبية يستهدف القائد حامد ادريس عواتي في مقره بقرية قرست فخرج
علي جناح السرعة مع رفاقه للاحتماء بادغال الريف وسار برجاله حتي خاض معركته
الأولي في جبل أدال يييوم 1 / 9 / 1961 م معلنا ميلاد جبهة التحرير، أما الاثيوبين
فقد ساقوا أمامهم أفراد أسرته واعتقلوهم في مدينة تسني وصادروا كل مايملك من بهائم
، في هذه الظروف وصلنا زملائنا حسب الموعد والتقينا مع سيدنا حامد همد وشرحنا له
رغبتنا في الإلتحاق بحامد وصحبه فرحب بنا ثم دنا من أحد أتباعه وهمس في أذنه فجاء
ومعه آخرون بأسلحة وذخائر بلغت عدد 5 بندقية أبوخمسة و3 بندقية أبو سته وواحدة
أبوطلقة وصندوقين من الذخائر واقترح علينا أن نذهب جميعا إلي مدينة أغردات حاضرة
المديرية الغربية ونهاجم مركزها ونأخذ سلاحه ونغادر نحن أما هو فيبقي بعد تعليق
العلم الأرتري علي سارية المركز حتي يسقط شهيدا وقال بهذا نحدث دويا هائلا وسط
المدينة وحدثا تتناقله الألسن لكل أرجاء أرتريا مما سيدفع الشباب اللالتحاق
بالثورة واسناد جهود حامد عواتي وبعد جهد كبير اقنعناه بالعدول عن رأيه ونواصل..
----------------------------------------------------------
----------------------------------------------------------
The "Battle of Togoruba" 15 March 1964
Martyr fighter Muhammad Ali Idris (Aburjela)
Togoruba - It is located west of the city of Aqordat and north of Tesseney and north-west of
Barentu. In this place occurred a fierce battle between the nascent Eritrean Liberation Army
and the Ethiopian enemy forces, which came from Haikota.
The Battle of Togoruba took place on 15 March 1964, and was the first battle of the Eritrean
War of Independence which involved the Ethiopian formal army instead of police units as was
the case before.
In the battle, an Eritrean Liberation Front unit led by leader and fighter
Mohamed Ali Idris (Aburjela) was able to defeat the Ethiopian Army which was greatly
outnumbering the heroic fighters in number and type of ammunitions and armaments.
In this battle 84 officers and soldiers from the enemy side were killed, and 22 were seriously
wounded who most of them died shortly thereafter. From the brave Eritrean army 18 fighters
were martyred and 3 others were wounded.
The defeated and coward Ethiopian army tampered with the corpses of the brave martyrs in
public domains until they were rotten and mutilated. The corpses of 6 martyrs were hanged in
Aqordat, 6 in Keren, 3 in Barentu and 2 in Haikota.
From September1, 1961 till the Battle of Togoruba, March 15, 1964, there has never been a
combat in the field, which was engaged between Eritreans and Ethiopian army personnel (tor
tserawit). The first combat that shattered the ice in Eritrea was the Battle of Togoruba.
In this
battle the gallant fighters of Eritrean Liberation Front attacked the well-armed Ethiopian
infantry for the first time in the history of Eritrea.
The battle of Togoroba is celebrated yearly by the Eritrean people for its historic significance
because it was the first lesson to the enemy to challenge and defeat the forces with little
number of fighters with limited armaments and ammunitions. The difference was between
those brave and heroic fighters who fought to defend their rights, land and freedom (just
cause) and between those soldiers who fought for salary (money), had no just cause and
justification to die for a lost cause and case.
The hero and martyr Aburjela, commander of the “Battle of Togoruba” in an interview
said:
“Finally, the historic battle of “Togoruba” was the first direct confrontation against the formal
Ethiopian army troops which came back from the wars in Congo and Korea. Despite the great
superiority of the enemy force, we were able to defeat and dispel their dreams of eliminating
the Eritrean revolution at its infancy and completely destroying and shattering our dreams of
freedom, independence and emancipation from the Ethiopian yoke. In this heroic and historic
battle, we taught the enemy lessons in heroism and self-asceticism. The enemy forces lost
more than eighty soldiers and dozens were wounded and were compelled to withdraw to the
town of Haikota.
The occupation defeated army, took with them the bodies of our martyrs,
which were hang in most towns of western and central Eritrea.
The names of the 18 Martyrs of the “Battle of Togoruba” are:
1- Idris Adam Foujaj
2- Osman Afa Idris Humed
3- Idris Mohamed Ali Humed
4- Osman Mohamed Ali Affadada
5- Ahmed Mohamed Abdella Anter
6- Al-Hassen Harirai Hajj Humed
7- Mohamed Abdella Wed-Himbol
8- Nazir Idris Mohamed Ali Daffout (Qoud aab Nazer)
9- Sharif Sharbot
10- Ismail Kanna
11- Osman Mohamed Al-Hassen
12- Lebab Mohamed Lebab
13- Osman Mohamed Nour
14- Al-Hussein Idris Mohamed Sharif
15- Saleh Nour Hamde
16- Ali Idris Jamie Kheir
17- Humed Saleh Ukud
18- Mahmoud Omer Mahmoud
Who is martyr Muhammad Idris Ali (Aburjela)?
He was born in Endraib, south of Aqordat around 1923.
Martyr Aburjela joined the ELA army on 17/02/1962, together with many others who
resigned from the Sudanese army known as the “Eastern forces”. Martyr Hamid Awate was
very happy upon their arrival, because they came with arms and were well trained. He knew
that they can add a lot to the development and progress of the newly formed ELA. Aburjela
was the leader of the battle of Togoruba, which was the first great battle against the
occupation forces where they had great losses, learnt great lessons and knew that the Eritrean
revolution is there to stay until the final victory and it is not composed of bunch of bandits
“shiftas” as the Ethiopian media and government were trying to portrait it.
The battle of Togoruba boosted the morale of the ELA fighters and learnt that the “mighty”
Ethiopian army can be defeated, because they are the trespassers and fighting against the will
power of the Eritrean people, although few in number and not well equipped with arms and
ammunitions.
Can you image the situation! It is incomparable the Ethiopian army to the brave ELA
fighters??? The Eritrean heroic fighters, were equipped with will power, determination, just
cause, ready to scarify their lives for the sake of freedom and independence of their people
and country, self-asceticism, national dignity and pride. On the other hand, the Ethiopian
soldiers were fighting in foreign land and environment, fighting an unknown and
unjustifiable war for salary. Sometimes even conscripted by force and were taken from their
farms to fight an unholy war to occupy and enslave Eritrean people.
Ethiopian army was supported by the west, mainly the US, UK and Israel also inside Eritrea
supported by the Andnetists (the Ethiopia wei mot supporters). It was a very challenging
situation which required self-asceticism, courage, principle, sacrifice and strong and
unparalleled love of country… patriotism and nationalism.
Thanks to all our Eritrean heroic martyrs, Eritrean land liberation was possible. It is our
responsibility to acknowledge, remember, honour and write about their splendid and heroic
history. They burnt like a candle to enlighten Eritrean future, to free Eritrean land from the
yoke of Ethiopian occupation.
Today, the Eritrean land is liberated from occupation thanks to our brave and heroic martyrs
but the Eritrean people still are lingering under the yoke of the tyrant DIA and his criminal
and illegal PFDJ party. It is the responsibility of every Eritrean, to fight consciously until the
Eritrean people are free, live in a just, constitutional, lawful and advanced progressive
country.
Long live the historical Battle of TOGORUBA
15 March 1964
Glory and Eternity to all our heroic martyrs
------------------------------
Prepared by: Aamer S.Hagos
15 March 2019