لا أحد يدعى المسيحية والإسلام أكثر من
الناس الذين يعيشون في هذه المنطقة اليوم: ا إريتريا وإثيوبيا (تيغراي خاصة). ودخلت
كل الأديان عن طريق ساحل البحر الأحمر من خلال اللاجئين العرب. دخلت المسيحية عن طريق
لاجئون من مدينة صور (في لبنان اليوم)، الأخوة فرومينتيوس وأيديسيوس حوالي 400 ميلادي
وكانوا من الأقباط وأقامو علاقات مع الكنيسة القبطية في مصر. الكنيسة القبطية المصرية
كانت تعين بطريرك للكنيسة الأثيوبية وكأن هؤلاء المصريين يكتبون ويتحدثون باللغة العربية.
معظم الأدبيات الدينية الإثيوبية السابقة ينبع من الترجمات من الأدب العربي المسيحي
(معظمهم من الأقباط). هذه العلاقة استمرت لما يقرب من 1600 عاماً حتى قرر الأمبراطور
هايلي سيلاسي في عام 1959 فك هذا الارتباط الأداري وجعل "الكنيسة الأرثوذكسية
الإثيوبية" مستقلة.
يقول صديقي عبد الله الذي يعيش في
Tromsø
على أنه إذا كان الهندوس والمسلمين (حيث
مجموعة منهم تأكل ألهة الآخر) يمكن العيش معا فنحن اولي بذالك.
الكتاب المعروض هنا، "دور الكنيسة
القبطية المصرية في أفريقيا" يحتوي على فصول من علاقات تاريخية مع الكنيسة القبطية
الإثيوبية ومع الكنيسة القبطية الجديدة المستقلة الإريترية بعد الاستقلال.
ودخل الإسلام في هذه المنطقة عندما أمر
النبي محمد بعض اتباعه الاحتماء في الحبشة حوالي 615 ميلادي. دخل الإسلام إلى المنطقة
حتى قبل دخوله إلى مكة. ولدينا أيضا الناس الذين يتبعون المعتقدات التقليدية في هذه
المنطقة. ولذلك، المراجع العربية التي كثيرا ما تهمل من جانب الأبحاث الأوروبيه أو
من بعض الكتاب الإثيوبين تشكل مصدرا هاما للمعلومات الأصلية في دخول الدينتين في المنطقة.
حتى في مركز أبحاث الجبهة الشعبية يهمل المصادر العربية.
كما أن هذه المصادر تسلط الضوء على دور اللغة العربية
فيما يتعلق بالديانات على حد سواء منذ العصور القديمة. و أولئك الذين لديهم حساسية
عند للإشارة إلى دور اللغة العربية في إريتريا، يريدونا بطريقة ما يريدون لهذه المصادر
ان تكون مهملة ومنسية. نتناول دخول الأسلام في فقرة قادمة
No comments:
Post a Comment