المناضل الأرتري الذي تطوع وقاتل ضد العدوان الثلاثي علي مصر ١٩٥٦
ولد الشهيد سعيد حسين عام ١٩٢٥ واستشهد عام ١٩٧٨ عند شواطئ دانكلية حيث نزل هناك مع مجموعة كانت تعادي خط حزب العمل داخل الجبهة .و تم تصفية المجموعة من قبل قيادة الجبهة.
كان الشهيد معروفا بشجاعته وكان ضمن الفدائيين الذين قامو بأول وأكبر عملية فدائية في أغردات ١٩٦٢ التي استهدفت ممثل ألامبرطور، وحيث كان ضمن الفدائيين الذين استطاعوا أن يتسللوا إلى مدينة أسمرة وممارسة العمل الفدائي من داخلها. قبض عليه 1963م في مدينة أسمرة وحكم عليه بعشرين سنة.
وخرج من السجن في شهر فبراير 1975م بعد عملية إقتحام جريئة قامت بها جبهة التحرير الارترية لسجن "سنبل" المجاور لمطار أسمرة.واصل سعيد حسين بجبهة التحرير الأرترية و تولى عدة مهام ، ومنها عضوا في المجلس الثوري.
وفى عام 1956م حين تعرضت مصر للعدوان الثلاثي ( إسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا) ، كان سعيد حسين ضمن فوج المتطوعين فى الجيش المصري ، وأبلى في المعركة بلاءا حسنا ، وخرج من حصار العدو بإعجوبة ، ولذلك منحته الحكومة المصرية شهادة بطولة
الحربية كما ذكر المفتي الشيخ ابراهيم المختار في مذكراته وهذه ماكتبه المفتي عنه
--------------------
القبض على الشهيد سعيد حسين
ومحاكمته
كان عام 1963م عاما حافلا بالعمليات
الفدائية التي أقلقت وأزعجت السلطات الأثيوبية. ومن أبرز هذه العمليات ، تسلل ستة من
الفدائيين التابعين لجبهة التحرير الأرترية إلى مطار أسمرة وقيامهم ببعض العمليات ،
وتوزيع المنشورات المضادة للنظام ، وكان ذلك في يوم الخميس 4 شوال 1382هـ الموافق
28 فبراير 1963م. ورغم التعتيم الإعلامي فإن أخبار هذه العمليات والحوادث المرتبطة
بها كانت تصل إلى مسامع الناس عبر وسائل مختلفة ، وكانوا يتناقلونها سرا فيما بينهم.
ومن حوادث هذا العام التي كانت موضع همسات الناس وإهتمامهم هي القبض على الأستاذ سعيد
حسين في مدينة أسمرة. وقد جاء القبض عليه بعد بحث مستمر ومكثف من قبل السلطات ، حيث
كان ضمن الفدائيين الذين استطاعوا أن يتسللوا إلى مدينة أسمرة وممارسة العمل الفدائي
من داخلها. وقد ذكر
سماحة المفتي هذا الحدث في مؤلفه ضمن حوادث هذا العام المهمة ،
وهذه نبذة مما ذكره سماحته
:
ولد الأستاذ سعيد بن حسين بن
محمد بن حسين فى حوالى عام 1343هجرية. تلقى مبادئ العلوم في موطنه ، ثم غادرها إلى
مصر
لطلب العلم. إنتسب برواق الجبرتي فى الازهر الشريف في عام 1371هجرية الموافق
1952م ، ثم التحق بكلية الأداب بجامعة القاهرة
كان له شغف مبكر بالتدريبات
العسكرية ، وميل إلى الأعمال الفدائية. وفى أكتوبر عام 1956م حين تعرضت مصر للعدوان
الثلاثي ( إسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا) ، كان سعيد حسين ضمن فوج المتطوعين فى الجيش
المصري ، وأبلى في المعركة بلاءا حسنا ،
وخرج من حصار العدو بإعجوبة ، ولذلك منحته
الحكومة المصرية شهادة البطولة الحربية
استمر الأستاذ سعيد حسين في
طلب العلم فى كلية الأداب ، ثم إنضم الى الفدائيين الأرتريين فى جبهة تحرير أرتريا
فى عام 961م
للدفاع عن حقوق وطنه وشعبه. ونتيجة لخبرته العسكرية السابقة فقد كان له
دوره البارز. دبر وشارك مع زملائه فى عدة عمليات فدائية ، ودخل الى مدينة أسمرة عدة
مرات مع زملائه ، وكان يقطن معهم فى أماكن خفية ، وكانت الحكومة تبحث عنه مدة من الزمن
، وشخصيته كانت مجهولة لديهم ، والشائعات المختلفة تنتشر حوله ، منها أنه عسكري بمرتبة
كولونيل وغيرها... وبعد عمليات بحث متواصلة ، قبض البوليس الأرتري عليه فى مساء يوم
الجمعة غرة محرم 1383 هجرية الموافق 24 مايو 1963م في مدينة أسمرة
محاكمته والحكم عليه بعشر سنوات
ثم بعشرين سنة
وبعد فترة من القبض عليه تم
تقديمه للمحاكمة مع زميله محمود هارون، فتولى الدفاع عنهما المحامي المعروف محمد عمر
قاضي ، وبعد مداولات إستمرت وقتا من الزمن حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة عشر سنوات
وعلى رفيقه مدة خمس سنوات وذلك في يوم الاثنين 23 نوفمبر 1964م. إستأنف محاميه محمد
عمر قاضي الحكم ، فأصدرت المحكمة العليا حكمها عليه فى يوم الثلاثاء 28 من ديسمبر
1965م بالسجن لعشرين سنة وعلى زميله بعشر سنوات. وفي خلال محاكمته الثانية كانت الحكومة
قد ألقت القبض على محاميه محمد عمر قاضي وأودعته
فى السجن.
_____________________________________
بقى المذكور في السجن إلى ما
بعد وفاة سماحة المفتي ، وخرج من السجن في شهر فبراير 1975م بعد عملية إقتحام جريئة
قامت بها الثورة الارترية لسجن "سنبل" المجاور لمطار أسمرة. وفي هذه العملية
تم إخراج أكثر من 900 معتقل ، منهم عدد من السياسيين البارزين ، ومنهم الأستاذ سعيد
حسين و آخرون. إلتحق سعيد حسين بجبهة التحرير الأرترية و تولى عدة مهام ، وأصبح عضوا
في المجلس الثوري*.
قتل في عام 1978م مع بعض زملائه
من المحاربين القدامى إثر هبوطه على الشواطئ الدنكلية قادما من اليمن فيما يعتقد بأنه
عملية غدر قام بها شخص كانوا يعتبرونه مواليا لهم. وكانت جبهة التحرير تمر بصراعات
داخلية بين أصحاب التوجهات السياسية والأيديولوجية المختلفة ، ويبدوا أنه وزملاؤه كانوا
ضحايا هذا الصراع.
No comments:
Post a Comment