Thursday, 8 January 2015

إدريس محمد آدم من المعرفة



  
إدريس محمد أدم
إدريس محمد آدم (1922 - 28 أغسطس 2003) أكبر قادة النضال الإرتري من أجل التحرير، ومؤسس جبهة التحرير الإرترية.
ولد الشيخ ادريس في منطقة أغردات بالمديرية الغربية في ارتريا في العام 1922 لأب كان يمتلك ثروة حيوانية بسيطة ويعمل في الزراعة الموسمية في منطقة بركة، وقد أضطر الأب لمغادرة أرضه عندما ساءت ظروفه المعيشية مصطحبا زوجته وأبنيه ادم وادريس الى السودان حيث التحق بأرطة العرب الشرقية ( الجيش السوداني في ذلك الوقت ) في القضارف كما فعل العديد من الإرتريين.[1]

عاش الاخوين أدم وإدريس في القضارف في كنف والدهما وتلقيا التعليم الابتدائي بالاضافة الى التعليم الديني ومن ثم التحق الابن الأكبر ادم بمدرسة صناعية في الخرطوم وبقى إدريس مع والديه في القضارف . وفي العام 1936 عاد الأب الى مدينة اغردات مصطحبا أسرته الصغيرة . واصل ادريس تحصيله العلمي والديني على يد بعض الشيوخ والاساتذة في اغردات . واثناء الحرب العالمية الثانية التحق بالمحكمة الشرعية في أغردات ويفي هذه الاثناء تزوج وانجب أول ابنائه في العام 1943 . اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية خضعت ارتريا للادارة العسكرية البريطانية بعد هزيمة ايطاليا في الحرب. وكان من أهم التطورات السياسية في ارتريا بروز الحركة الوطنية ونمو الوعي السياسي بين ابناء الشعب الارتري وتأسيس الأحزاب السياسية ومن أهمها ( حزب الرابطة الاسلامية ) وصدور الصحف العربية وتوسع التعليم في مختلف انحاء الوطن بمساهمة بارزة من رجال التعليم القادمين من السودان الشقيق.

لعب الشيخ دورا هاما في النشاط الوطني وتولي قيادة فرع حزب الرابطة الإسلامية في المديرية الغربية كما شارك في المؤتمر التأسيسي للرابطة في مدينة كرن الذي انعقد تحت رعاية الزعيم الاسلامي السيد البكري في العام 1947 ، وقد اختار المؤتمر الزعيم / ابراهيم سلطان علي سكرتريا للحزب ، وكان من ابرز نتائج تأسيس الرابطة الاسلامية التي رفعت شعار استقلال ارتريا التام ان التف حولها غالبية الشعب الارتري واستطاعت أن تواجه الحزب الاتحادي الموالي لاثيوبيا والذي كان يعمل على الحاق ارتريا بالامبراطورية الاثيوبية من منطلق التعصب الديني وتحت تأثير الكنيسة التي كانت تدين بالولاء للأمبراطور هيلا سلاسي.
واثر عرض قضية ارتريا على هيئة الأمم المتحدة أرسلت المنظمة الدولية وفدين لتقصي الحقائق والوقوف على رغبات الشعب الارتري ، وقد تحدث الشيخ امام مندوبي الامم المتحدة في اغردات مؤكدا على حق الشعب في تقرير مصيره بارادته الحرة رافضا التدخل الاثيوبي في شؤون ارتريا . وعندما اصدرت المنظمة الدولية القرار الاتحادي الذي قضى بربط ارتريا اتحاديا مع اثيوبيا بخلاف رغبات الشعب الارتريا وذلك تحت الضغط الامريكي ، فقد رأى القادة الوطنيون التمسك بتنفيذ القرار الدولي تنفيذا سليما والحفاظ على ما تحقق من مكاسب تمثل الحد الادنى من مطالب الشعب وذلك باقامة حكومة ارترية مستقلة ذاتيا وبرلمان ودستور حديث وعلم وطني والاصرار على اقرار اللغتين العربية والتجرينية لغتين رسميتين في ارتريا.

للمزيد اقرء هذا الربط: http://www.marefa.org/index.php/%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A2%D8%AF%D9%85

No comments:

Post a Comment