لم يكن لمملكة أكسوم منفذ بحري خاص بها ولم تمتلك سفنًا
رئيس الوزراء الإثيوبي ,آبي في خطابه
المسجل للبرلمان الذي بُث في 13 أكتوبر من العام الماضي ادعى أن 'إثيوبيا' (لم تكن
هناك دولة أو كيان يُدعى إثيوبيا آنذاك) كانت تمتلك تاريخيًا ميناءً على البحر
الأحمر. مملكة أكسوم، التي كانت واحدة من أقوى الممالك في أفريقيا في ذلك الوقت،
كانت تقع في تيقراي الحالية وجنوب إريتريا. ميناء أدوليس اي ميناء عزولي نفسه يقع
في إريتريا الحالية. تم اكتشاف حضارة ما قبل أكسوم في إريتريا .الابحاث في حوض أسمرا، عاصمة اريتريا، يشير إلى
إمكانية كبيرة لكشف أصول الحياة المستقرة في المرتفعات وتطور المجتمعات الحضرية
المبكرة في القرن الأفريقي.[1] إذا
كانت إثيوبيا الحالية تعتبران لها احقية تأريخية بمملكة أكسوم، فإن إريتريا واقليم
تيقراي، لهما احقية أكبر. ميناء أدوليس نفسه يقع في إريتريا الحالية.
في عام 1994، أجرى المتحف الوطني الإريتري حفريات في جبل كوكن أظهرت
نتائج مهمة حول الدور التاريخي لمدينة أغردات في غرب اريتريا. يعود تاريخ أغردات[2]
إلى حوالي 2300 قبل الميلاد، وكانت مركزًا محوريًا في شبكات التجارة الإقليمية،
تربط وادي النيل بالمرتفعات الإريترية والإثيوبية، حتى "الفترة ما قبل
أكسوم" حوالي 400 قبل الميلاد.
تم إنشاء ميناء أدوليس من قبل الأسرة البطلمية التي حكمت مصر لما يقرب
من ثلاثة قرون (305-30 ق.م)، وفي النهاية سقطت تحت سيطرة الرومان. استخدمت مملكة
أكسوم، وكذلك السودان الحالي، الميناء لأغراض تجارية، لكنها لم تمتلكه. أقدم تاريخ
مسجل عن أدوليس يُوجد في "بريبلوس البحر الإريتري: السفر والتجارة في المحيط
الهندي" ويُعتقد أنه كُتب في عام 60 ميلاديًا بواسطة مؤرخ ومسافر يوناني،
وتم ترجمة الكتاب إلى الإنجليزية
ونُشر بواسطة ‘ويلفريد هارفي شوف[3]’ في عام 1912. يُذكر الكتاب اسم أدوليس
31 مرة.
وقامت مملكة أكسوم بغزو اليمن في القرن السادس بدعم من قيصر روما،
الذي وفر للأكسوميين أسطولاً من السفن لنقل الجنود الأحباش إلى الساحل الغربي
لليمن. كمملكة برية، لم تمتلك أكسوم سفنًا[4]
، ولكن كانت تتاجر عبر ميناء أدوليس. كان الجيش الأكسومي بقيادة أبرهة، نائب الملك
الأكسومي في القرن السادس كاليب، الذي حكم اليمن أيضًا (هو وابنه) لمدة حوالي
سبعين عامًا.
كان الغزو دعماً للمسيحيين الحميريين
المضطهدين في نجران باليمن (والتي تعتبر حاليًا جزءًا من المملكة العربية
السعودية)، الذين اعتبرهم الملك الحبشي ،كاليب، من المؤمنين بدينه. عندما أرسل
الإمبراطور الروماني جستن الأول سفارة بقيادة نونوس إلى أكسوم لدعوة المشاركة في
الحرب ضد الفرس، كانت المملكة لا تزال قوية وحربية، على الرغم من أن الملك، أسبها،
توسل بأنه لا يمتلك سفنًا واقترض ستين سفينة من جستن[5].
ذو نواس، آخر ملوك الحميريين في اليمن، كان لديه تعاطف مع اليهود وكان مضطهدًا
بارزًا للمسيحيين. أسبها من أكسوم، الذي ادعي لاحقًا أنه أصبح راهبًا، كان مسيحيًا
متعصب، وغزي اليمن لنصرة المسيحيين هناك:
والحملة التي جهزها لتخفيف معاناة
أبناء دينه كانت ناجحة. تم قتل ذو نواس، وأصبح اليمن تابعًا لأكسوم مع تعيين حاكم
من قبل الملك
مسيرة أبرهة
مثيرة للاهتمام بشكل خاص بسبب حملته على مكة[6]
في عام 570، والتي ذكرت في القرآن في "صورة الفيل". كانت مدينة سفار
مقراً لكنيسة تم تدنيسها من قبل عرب قريش، وانتقاماً لذلك، توجه أبرهة إلى مكة،
موقع حجر مقدس عرف فيما بعد باسم "الكعبة"، بثلاثة عشر فيلاً وجيش كبير.
لكنه فشل حيث أصيب جيشه بالجدري.
يمكنك قراءة الكتاب، "البريبلوس للبحر الأريثري" على هذا الرابط
https://hedgait.blogspot.com/2017/01/the-periplus-of-erythrean-sea.html
[1] Schmidt, P. R., M. C. Curtis and Z. Teka (2008). The archaeology of
ancient Eritrea. Trenton, NJ, Red Sea Press
[2] Brandt, S. A. M., A.; Perlingieri, C. (2008). Linking the Highlands and Lowlands: Implications of a Test Excavation at
Kokan Rockshelter, Agordat, Eritrea. The Archaeology of Ancient Eritrea. P. R.
Schmidt, Curtis, Matthew, Zelalem Teka. Trenton (NJ), Red Sea Press. : 33-47.
[3]. Wilfred Harvey Schoff,
The Periplus of the Erythrean Sea: Travel and Trade in the Indian Ocean (New
York: Longmans, Green and Co., 1912), 60.
[4] Al-Shami, Al-Manhal Fi Tarikh Wa Akhbar al-Afar
(Al-Danakil), 124–32.
[5] Paul A. History of the Beja, p. 48-49
[6] Paul A. History of the Beja, p. 49
No comments:
Post a Comment