كل رجال الرئيس: الحاشية المقربة
من أسياس أفورقي
NOVEMBER 9,
2023
All The President’s Men: Isaias Afwerki's close circle | African
Arguments
بقلم محمد خير عمر
إسياس
أفورقي، وُلد عام 1946 في أسمرة، ويُعد أطول الحكام بقاءً في منطقة القرن الأفريقي
والبحر الأحمر. اشتهر بمناوراته الاستراتيجية لحماية مصالحه الخاصة، وإعادة ترتيب
التحالفات محلياً وإقليمياً بانتظام. لم يقبل إسياس بالمركز الثاني قط، وطموحاته
لا حدود لها. انشق عن جبهة التحرير الإريترية ليُنشئ تنظيمه الخاصة، وفي نهاية
المطاف استطاع توطيد قوته كزعيم وحيد للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا ولاحقاً
لإريتريا بعد الاستقلال، مُزيلًا التهديدات في طريقه. واجهت قيادته تحديات، لا
سيما في عام 1973 عندما طالب زملاء سابقون وأقران دراسة باتخاذ قرارات ديمقراطية
وإساء قوعد المساءلة. تم التعامل مع هؤلاء المعارضين، المعروفين بـ 'منكع’ أو
الخفافيش، بقسوة، مما أدى إلى إنشاء جهاز امن قمعي معروف بالتقرينية 'حلوة ثورا'
اي حرس الثورة. والحزب السري الذي تشكل في عام 1971، عزز من سيطرته على السلطة.
في عام 2001، ظهرله تحدٍ آخر حيث طالب قادة حزبيون كبار بالمساءلة والإصلاحات الديمقراطية. قام إسياس باعتقالهم، ومصيرهم مجهول حتى الان. كما حافظ إسياس على السلطة من خلال افساد كبار المسؤولين، ليضمن ولاءهم. يعمل دون هيكل قيادة واضح، تاركًا القادة الأعلى عرضة للتحدي من قبل المرؤوسين، وكثيراً ما يقوم بإهانة حتى مؤيديه لاختبار ولائهم
العقيد تسفا
لدت هابتسيلاسي –
رئيس الأمن الشخصي لإسياس) لم نجد له صورة(
ولد حقوص قبرهيوت في عام
1953، ويشغل رسميًا منصب المستشار
الاقتصادي للرئيس وللجبهة الشعبية لتحرير إريتريا وهو الرئيس التنفيذي لشركة تجارة
البحرالأحمرالسئية السمعة لمعاملاتها الغير قانونية. هو واحدًا من القلائل الذين يثق
بهم إسياس. تم فرض عقوبات على حقوص قبرهيوت في نوفمبر 2021 من قبل الولايات
المتحدة لتقديمه المساعدة المادية، أو الرعاية، أو الدعم المالي، أو المادي، أو
التكنولوجي، أو البضائع، أو الخدمات لصالح الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا. وهي من
كبريات الشركات الارترية وتعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية كالتصدير والاستيراد
والتعدين واعمال الطرق والتشييد والزارعة والتامين والتهريب كما تم تصنيف شركة
تجارة البحر الأحمر من قبل الولايات المتحدة لكونها مملوكة أو تحت سيطرة قبرهيوت.
وكان رأسمالها يقدر ب 500 مليون دولار في بداية التسعينات ويعتقد انها لا تدفع الضرائب
للدولة ولا يعرف حساباتها غير إسياس وقبرهيوت.
بدأ حقوص مسيرته المهنية في مجال المالية للجبهة الشعبية
لتحرير إريتريا (المعروفة الآن بالجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة ) في
السبعينيات، حيث كان أمين صندوق لجناح طلابي في امريكا داعم للجبهة الشعبية وكان
يعرف ب الإرتريين للحرية قسم شمال امريكا ,وكان يقدم الدعم المالي والسياسي لمجموعة إسياس عندما انفصلت عن جبهة
التحرير الإريترية في عام 1970. لاحقًا،
أصبح مسؤولاً عن المالية للمنظمات الجماهيرية الداعمة للجبهة الشعبية لتحرير
إريتريا. وأصبح ممثل للجبهة الشعبية في الولايات المتحدة في الثمانينات بالرغم ان
بيانات التنظيم كانت تصدر باسم د.
تسفاي قرماظيون والذي كان رسميَا نائبه. نادرًا ما يظهر في وسائل الإعلام ويدير جميع
الموارد المالية الرسمية والسرية للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا. هو واحد من القلة
جدًا، بجانب إسياس، الذين يعرفون حجم الموارد والمنصرفات المالية للدولة. ان
العمليات السرية التي يديرها وتلاعبه بالاقتصاد غير الرسمي، واستخدام الشركاء
الدوليين لتسهيل تدفقات الإيرادات خارج القنوات الرسمية، مكنت إريتريا من الصمود
في وجه العقوبات الأممية التي استمرت عقدًا من الزمان.
ولد يماني قبرأب في عام 1954، هو المنظر السياسي لحزب الجبهة الشعبية وعراب لشباب الحزب، ويشرف على أنشطتهم ويحضر بعض مؤتمراتهم السنوية ويُقدم محاضرات لهم. تهدف الجبهة الشعبية من خلال الاهتمام بالشباب إلى تجنيد قادة المستقبل للجبهة واستمرار إرثها. وهو قليل الظهور، وبالتالي لا يرى فيه إسياس تهديدًا، ويُعتقد أنه وراء البيانات الرسمية والبيانات الصحفية للنظام. يحمل اللقب الرسمي كمستشار للرئيس ورئيس الشؤون السياسية للحزب.
يرافق بانتظام وزير الخارجية، صمان صالح، في
رحلاته الخارجية حاملًا رسائل الرئيس إلى رؤساء الدول الأخرى. بالتعاون مع وزير
الخارجية، هما المسؤولان الوحيدان الظاهران للحكومة الإريترية. يُعتقد أنهما
يسافران معًا للمراقبة على بعضهما البعض. على الرغم من وجود وزير إعلام رسمي ينشر
تغريدة إلى ثلاث تغريدات يوميًا، إلا أن يماني هو من يُجري مقابلات مع وسائل
الإعلام الأجنبية ممثلاً للنظام الإريتري. نجا في دوره الخفي منذ الاستقلال. كما
يسافر بمفرده لعقد صفقات سياسية مع مجموعات المعارضة في المنطقة.
أبرها كاسا
نماريام – مدير جهاز الأمن الوطني الإريتري
أبرها كاسا من مواليد 1953 وعمل رئيساً لأمن الحزب السري في الميدان الذي كان له دور فعال في تعزيز سلطة أسياس خلال حرب التحرير. وبعد الاستقلال، تم تهميش رئيس الأمن للجبهة الشعبية لتحرير إريتريا, يطروس سلمون، وتولى أبرها منصب رئيس الأمن بجهاز الأمن الوطني الإريتري ويتولى هذا المنصب منذ ذلك الحين. وعادة ما يتجنب الأضواء، لكنه شارك في عام 2014 في ندوة حول تهريب البشر حيث ألقى باللوم على الولايات المتحدة لوقوفها وراء الهجرة الجماعية للإرتريين من إرتريا.
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على جهاز الأمن
الإرتري في مارس 2021 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد. كما كان أبرها أحد كبار المسؤولين الإرتريين الذين فرضت
الولايات المتحدة عقوبات عليهم في نوفمبر 2021. وقد تم فرض عقوبات عليه لكونه قائدًا،
أو مسؤولًا أو مسؤولًا تنفيذيًا كبيرًا أو عضوًا في مجلس إدارة حكومة إرتريا أو
الجبهة الشعبية من أجل الديمقراطية والعدالة الحاكمة او انخرط بشكل مباشر أو غير مباشر
في اي نشاط أسهم في الأزمة في شمال إثيوبيا خلال
عام ٢٠٢٠م وعلى الرغم من أنه زار إثيوبيا عدة مرات سرًا، إلا أنه ظهر علنًا وهو
يقود وفدًا من جنرالات الجيش الإرتري وكبار المسؤولين الأمنيين إلى إثيوبيا في
أبريل 2023. وخلال تلك الزيارة، شوهد على شاشات التلفزيون الإثيوبية وهو يزور
المخابرات العسكرية والمؤسسات الأمنية
.
الجنرال فيليبوس ولد يوهانس – رئيس أركان قوات الدفاع الإرترية
الجنرال فيليبوس شغل منصب قائد عسكري في الجيش خلال حرب التحرير. تولى عدة
مناصب بعد التحرير بما في ذلك قيادة منطقة العمليات الخامسة. تم تعيينه رئيسًا
للأركان في عام 2014، بعد وفاة الرائد ووتشو قبرزقي، المعروف بولائه العميق
لإسياس. في أغسطس 2021، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة
الأمريكية عقوبات على الجنرال فيليبوس، رئيس أركان القوات الدفاعية الإريترية ،
لكونه قائدًا أو مسؤولًا في كيان متورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبت
خلال النزاع في تيقراي.
العميد تكلي كفلاي المعروف بتكلي مانجوس
العميد تكلي كفلاي من مواليد 1956، كان احد قواد الجيش أثناء حرب التحرير. كما تولى مناصب عسكرية مختلفة بعد الاستقلال. وقد اتهمته مجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالصومال وإرتريا في عام 2011 بتهريب البشر والأسلحة خلال الفترة التي كان فيها قائداً لمنطقة العمليات العسكرية الغربية التي تشرف على الحدود الإرترية السودانية. نظيره السوداني الرئيسي في هذا النشاط عبر الحدود هو مبروك مبارك سالم، وهو رجل أعمال من قبيلة الرشايدة وزعيم سابق لجماعة “الأسود الحرة” المنحلة التي شكلت ذات يوم جزءًا من تحالف المعارضة السوداني “الجبهة الشرقية” المدعومة من إرتريا. كما شارك كفلاي في بيع خردة معدنية إرترية بملايين الدولارات لشركة جياد، وهي مجموعة من الشركات السودانية، في عام 2010. وعلى الرغم من كل هذه الاتهامات، فإنه لا يزال مقربًا من أسياس.
No comments:
Post a Comment